موتلو بينيجي
ترجمة: براء الهاشم
في كل مرة يزورها، يعتني بإحضار الهدايا لسيدنا رسول الله، ويبيع بعض ما جلبه معه من البادية.
قال في شأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: " زَاهِرٌ بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حَاضِرَتُهُ" ، وقال صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ لِكُلِّ حَاضِرَةٍ بَادِيَةً، وَبَادِيَةُ آلِ مُحَمَّد زَاهِرُ بْنُ حَرَامٍ". فكان صلى الله عليه وسلم يعظمه ويجبر خاطره بهذه الكلمات، ثم إذا أراد زاهرٌ أن يرجع، حمّله رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤنة التي تكفيه وتلبي حاجاته.
وقالها بصوت أسمع فيه من كان في السوق من الناس. (3)
قام الحبيب صلى الله عليه وسلم بردّ زاهرٍ إلى الحياة بهذه الحادثة وبغيرها من الوقائع التي يُكْبره فيها ويقدّره.
كان زاهر حاضراً عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" .. [4].
بينما كانت جنود الحق في بدر تقاتل فراعنة قريش كان حاضرا [5]. عندما قيل في الحديبة يوم بيعة الرضوان: "الأعداء سيهاجموننا!" كان من الرجال الذين وعدوا رسول الله بأنه سيحارب تحت شجرة الرضوان حتى الموت وحصل على رضا الله ورسوله.(6)
كما كان معروفا بين الصحابة بــصاحب الهدايا لكثرة ما كان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم. (7)
رضي الله تعالى عنه وعن كل من نظر إلى الخلق بعين الرحمة والتقدير.
https://www.siyerinebi.com/tr/mutlu-binici/zahir-b-haram-radiyallahu-anh :انقر على رابط الترجمة التركية للمقال
1- ابن عبد البر، الاستيعاب 1/509، أبو نعيم، معرفة الصحابة 2/1230.
2- ابن الأثير، أسد الغابة 2/302 ، الغوي، معجم الصحابة 2/509 إلى 518.
3- أحمد بن حنبل، المسند 3/161، ابن حجر، الإصابة 4/7.
4- مسلم، البر 33.
5- ابن عبد البر، الاستيعاب 1/509.
6- زكريا غولر، زاهر بن حرام.
7- أبو الفرج ابن الجوزي، تلقيح فهوم أهل الأثر، 192.
Yeni yorum ekle