يجب الايمان بالله

محمد يشار قاندمير  : المؤلف

 عمران كلش  :المترجمة

.

وجّه اللهُ سبحانه و تعالى هذا الأمرَ لجميع عباده:

’’وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ" (سورة الأنبياء 25) بهذا الأمر يريد الله سبحانه و تعالى أن نعلم: 

*  ’’أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ" (سورة محمد 19)

*  و أنه  " فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا" (سورة البقرة256)

* و أنه  "أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ" (سورة آل عمران 83)  

خلاصةً: 

يأمرُنا اللهُ سبحانه و تعالى في سورة الروم:

’’فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا" و يخبرنا النبيُّ ﷺ أن الإسلام من الفطرة إذ يقول "كل مولود يولَد على الفطرة فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يُمجّسانه’’ 

في كثير من الآيات يبشّر اللهُ المؤمنين بالجنة و يُنذر الكافرين عذابَ جهنم: 

’’فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ(24)وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ.." (سورة البقرة 25)

  

أفضل آية تعرّفُ اللهَ علينا

عرّف الله سبحانه و تعالى عن نفسه في كتابه الكريم بقدر ما يريده أن نعرفه. آية الكرسي هي أكثر آية تعطينا المعلومات المجمعة عن الله، وهي أوضح آية تتحدث عن وحدانية الله. إذا سأل النبيُّ ﷺ أبا المُنذر "أتدري أيُّ آية من كتاب الله معك أعظم؟" أجابه أنه آية الكرسي فضرب النبيُّ ﷺ في صدره وقال " ليهنك العلمُ أبا المُنذر!’’

تخبرنا آيةُ الكرسي أنه:

’’اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ" (سورة البقرة 255)

  

كلمة التوحيد

كيف يُظهر العبدُ إيمانَه بالله؟

يقول النبي صلى الله عليه وسلم أن الإيمان بضعٌ و سبعون أو بضعٌ و ستون شعبة فأفضلها قولُ لا إله إلا الله.

من قال لا إله إلا الله قبِل أن الله واحدٌ أحدٌ و ليس له شريك في الألوهية والربوبية. لذلك قيل لهذه الكلمة "كلمة التوحيد" لأننا نوحّد اللهَ بها. قال النبي صلى الله عليه وسلم عن كلمة التوحيد و فضيلتها: 

من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة

ما من عبدٍ قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة

من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة 

لما حضرت وفاة أبي طالب أتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا عماه قل لا إله إلا الله، أشهد لك بها يوم القيامة"، فقال: لولا أن تعيرني قريش يقولون: ما حمله عليه إلا جزع الموت، لأقررت بها عينك، ولا أقولها إلا لأقر بها عينك، فأنزل الله عز وجل: "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" (سورة القصص56)

  

أسماء الله الحسنى 

طلب المشركون من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن يحدثهم عن إلهٍ آمن به فأنزل اللهُ سبحانه و تعالى سورة الإخلاص: " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)  لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)’’

و ذُكر في القرآن الكريم بعضُ أسماء الله سبحانه و تعالى و صفاتِه و قيل أنه "اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ’’ (سورة طه 8)

هذه الأسماء الحسنى نجدها مجموعا في ثلاثة آيات من سورة الحشر:

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) 

علّمنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم 99 اسماً من أسماء الله الحسنى و قال: " أن لله تعالى تسعةٌ و تسعين اسماً مَن أحصاها دخل الجنة’’ 

 

هو الله الذي فعّالٌ لما يريد 

نتعلم من عدة آيات أن الله سبحانه و تعالى هو الذي كل شيءٍ في يده، و الذي يؤتي و ينزع، و الذي يُعزّ و يُذلّ، و الذي يُحيي و يُميت. فهذه الآيتيْن من سورة آل عمران تدل على ذلك:

قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۖ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ۖ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ(27) 

https://www.siyerinebi.com/tr/prof-dr-m-yasar-kandemir/allaha-inanmali

Add new comment

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.